للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- والذي في "الرحمن": {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} ١.

- والذي في "القتال": {فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} ٢.

وألف "عقبى"، وسيمى، للتأنيث، واحترز بقيد السور الثلاث عن الواقع في غيرها وهو ثلاثة منها اثنان في الأعراف: {يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} ٣، و {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} ٤. وهما داخلان في عموم قوله: "وما به شبه كاليتامى"، فيرسمان بالياء، وواحد في الفتح تقدم في الأحرف السبعة المرسومة بالألف.

وأما "اجتباه" في السورتين بالذي في "ن": {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} ٥، والذي في "طه": {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} ٦، واحترز بقيد السورتين عن الواقع في غيرهما، وهو في "النحل" وسيأتي قريبا.

وأما "أوصاني" ففي "مريم": {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ} ٧.

قال أبو داود وأحسب أنهم كتبوا: "اجتباه"، و: "أوصاني" بغير ياء لئلا يجتمع ثلاث صور، وهي: "التاء والياء والباء" في: "اجتباه"، والنون والياءان في "أوصاني"؛ لأن المصحف كتب من غير شكل ولا نقط. ا. هـ. والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف دون رسم الياء في الألفاظ الأربعة المذكورة في النظم.

تنبيه:

سكت الناظم عن "رءياي" الأول في يوسف، و"رءياي" الثاني مع أن أبا داود نص على حذف ألفها الموجودة في اللفظ بين الياءين وبه جرى عملنا، والضمير في قول الناظم: "إليه" يعود على لفظ: "عقباها"، ومعنى قوله: "تال"، تابع في الحكم للفظ "عقباها"، وفي كلامه حال محذوفة يدل عليها قوله قبل: والخلف في "التنزيل" وقوله بعد، وذكر "التنزيل"، وبدون تقديرها يوهم كلام الناظم أن الحذف في الألفاظ الأربعة مطلق مع أنه مقيد بأبي داود.


١ سورة الرحمن: ٥٥/ ٤١.
٢ سورة محمد: ٤٧/ ٣٠.
٣ سورة الأعراف: ٧/ ٣٠.
٤ سورة الأعراف: ٧/ ٤٨.
٥ سورة القلم: ٦٨/ ٥٠.
٦ سورة طه: ٢٠/ ١٢٢.
٧ سورة مريم: ١٩/ ٣١.

<<  <   >  >>