للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قال:

ولن تريني معه تريني ... بألف أو ياء الحرفان

أخبر عن أبي داود بأن: {لَنْ تَرَانِي} ١، و {فَسَوْفَ تَرَانِي} ٢ في "الأعراف" كتبا معا في بعض المصاحف بألف، وفي بعضها بياء وهكذا قال في "التنزيل"، زاد وكلاهما حسن. ا. هـ، والعمل عندنا على رسم اللفظين بالياء.

تنبيه:

سكت الناظم عن لفظ "أريني" في النحل وعن "أرى" من قوله تعالى: {مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ} ٣ في "النمل"، مع أن أبا داود ذكر فيها وجهين كهذين اللفظين، واختار رسمهما بالياء وبه جرى عملنا، وقول الناظم "الحرفان" معناه الكلمتان وهو بدل من: "لن تريني" و"تريني".

ثم قال:

والياء عنهما بما قد جهلا ... أصلا بكلم وهي حتى وإلى

أنى في الاستفهام قل ثم على ... حرفية ومثلها متى بلى

لما فرغ من القسمين الأولين من أقسام الألف التي كتبت ياء، وهما المنقلبة عن ياء، وألف والتأنيث، انتقل إلى القسم الثالث وهو الألف المجهولة، وهي التي لا يعرف هل أصلها الياء أو الواو، فأخبر عن الشيخين بأنها كتبت باء، وذلك يفي سبع كلمات ذكر منها في هذين البيتين ستة: "حتى"، و"إلى"، و"أنى"، الاستفهامية، وعلى الحرفية، و"متى" الاستفهامة، و"بلى"، وسيذكر الكلمة السابعة هي: "لدى"، وهي الكلمات السبع قسمان: أسماء وهي ثلاثة: "أنى"، و"متى"، الاستفهامية و"لدى"، على خلاف يأتي فيها وتفصيل، وحروف وهي: "حتى"، و"على" و"إلى"، و"بلى".

أما حتى نحو: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} ٤، وقد نقل أبو عمرو أنها رسمت في بعض المصاحف بالألف، ثم قال: ولا عمل على ذلك لمخالفة الإمام مصاحف الأمصار.


١ سورة الأعراف: ٧/ ١٤٣.
٢ سورة الأعراف: ٧/ ١٤٣.
٣ سورة النمل: ٢٧/ ٢٠.
٤ سورة البقرة: ٢/ ٢١٤.

<<  <   >  >>