للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصلى أذى غزى مفترى هدى ... مسمى قرى فتى وضحى سدى

مصفى سوى مولى فذي القصر عمها ... سواها صحيح اللام إعرابه بدا

ولم يذكر معها "ربي" مع أنه من هذا القسم، وقياس ما قلبت فيه الألف عن ياء أن يرسم بالياء، وإن كانت ألفه في الأصل واوا، كـ {غُزّىً} ١ جمع غاز من غاز يغزو، فقلبت الواو ياء في المفرد وهو غاز لتطرفها بعد كسرة.

وأما ما قلبت فيه الألف عن واو فقياسه أن يرسم بالألف كـ {ضُحىً} ٢؛ لأنه من الضحوة و {رَبًّا} ٣، لكن سينص الناظم على أن: {ضُحىً} ٤ من المستثنيات المرسومة بالياء وعلى أن: {رَبًّا} ٥ مختلف في رسمه.

ثم قال:

القول فيما رسموا بالياء ... وأصله الواو لدا ابتلاء

أي: هذا القول في الألف الذي رسمه كتاب المصاحف بالياء، والحال أن أصله الواو: "لدا ابتلاء"، أي: عند اختباره بالقواعد كتثنية الإسم، وإسناد الفعل إلى تاء الضمير، وهذا من الناظم شروع في القسم الرابع من أقسام الألفات المرسومة في المصاحف ياء، وهو الألف المنقلب عن الواو في الأسماء الثلاثية، والأفعال الثلاثية وإنما أفرد هذا القسم بترجمة لعدم اندراجه في الترجمة السابقة المعقودة لما الأصل فيه أن يرسم ياء، إذ ليس الأصل في هذا القسم الرابع أن يرسم ياء بل الأصل، والغالب فيه أن يرسم ألفا كما يلتفظ به، ولذا اتفقت المصاحف على رسم كل اسم ثلاثي من ذوات الواو، أو فعل ثلاثي من ذوات

الواو بالألف نحو: {الصَّفَا} ٦ و {شَفَا} ٧ و {سَنَا} ٨ و {أَبَا أَحَدٍ} ٩ و {خَلا} ١٠ و {دَعَا} ١١ و {عَفَا} ١٢ و {عَلا} ١٣، و {لَعَلا} ١٤ و {بَدَا} ١٥، و {نَجَا} ١٦. وشبه ذلك إلا ما سيأتي استثناؤه، ولما كان الأصل،


١ سورة آل عمران: ٣/ ١٥٦.
٢ سورة الأعراف: ٧/ ٩٨.
٣ سورة الروم: ٣٠/ ٣٩.
٤ سورة طه: ٢٠/ ٥٩.
٥ سورة الروم: ٣٠/ ٣٩.
٦ سورة البقرة: ٢/ ١٥٨.
٧ سورة آل عمران: ٣/ ١٠٣.
٨ سورة النور: ٢٤/ ٤٣.
٩ سورة الأحزاب: ٣٣/ ٤٠.
١٠ سورة البقرة: ٢/ ٧٦.
١١ سورة آل عمران: ٣/ ٣٨.
١٢ سورة آل عمران: ٣/ ١٥٢.
١٣ سورة القصص: ٢٨/ ٤.
١٤ سورة طه: ٢٠/ ٤.
١٥ سورة الأنعام: ٦/ ٢٨.
١٦ سورة يوسف: ١٢/ ٤٥.

<<  <   >  >>