للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جواب "إذا"، والضمير في "ألحقته"، و"عوضته" عائد على المبتدأ والضمير في "به" عائد على النقط المفهوم من قوله "فانقط"، وهو متعلق بـ"عوضته"، ثم قال:

ألقول فيما زيد في الهجاء ... من ألف أو واو أو من ياء

أي هذا القول في علامة ما زيد في الهجاء من ألف أو واو أو ياء، ففي الترجمة حذف مضاف وهو علامة، والمراد بالعلامة هنا الدارة التي تجعل بالحمراء على الحرف المزيد لتدل على أنه زائد، وسينص عليها الناظم آخر الباب، وهي المقصودة بالذكر في هذا الباب؛ لأنها هي التي من فن الضبط، وأما ما زيد من الألف والواو والياء، وهو من فن الرسم، وقد قدمه الناظم فيه، وإنما ذكره هنا توطئة لذكر الدارة، ولذا اختصره هنا مشيرا في الغالب إلى كل نوع من أنواعه بكلمة فقط، ومراده بالهجاء هجاء المصاحف المعبر عنه عندهم بالرسم،

واعلم أن الناظم نوع زيادة الألف التي تجعل عليها الدارة إلى عشرة أنواع: الأول: ما زيدت فيه الألف بعد همزة مفتوحة للام على الراجح نحو: {لَأَذْبَحَنَّهُ} ١ الثاني مثله إلا أن الهمزة مكسورة، وهو {لا إِلَى} ٢، الثالث: ما زيدت فيه بين كسرة وفتحة نحو {مِائَةٌ} ٣ الرابع: ما زيدت فيه بين كسرة، وياء متولدة عنها وذلك {وَجِيءَ} ٤ الخامس: ما زيدت فيه بين فتحة، وياء ساكنة نحو {تَيْأَسُوا} ٥ السادس: ما زيدت فيه بعد واو الفرد نحو: {أَدْعُو رَبِّي} ٦ الثامن: ما زيدت فيه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز على خلاف الأصل نحو: {تَفْتَأُ} ٧ التاسع: ما زيدت فيه بعد واو معوضة من ألف الطرف نحو: {الرِّبا} ٨ العاشر: ما زيدت فيه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز على القياس نحو: {امْرُؤٌ} ٩، ونوع زيادة الياء إلى ثلاثة أنواع، وأما زيادة الواو، فهو عند الناظم نوع واحد، وستأتي كلها في كلامه، ثم قال:

فكل ما الألف فيه أدخلا ... كقوله لا أذبحن لإ إلى

وشبهه مما بقي فالمتصل ... باللام صورة قيل المنفصل


١ سورة النمل: ٢٧/ ٢١.
٢ سورة الصافات: ٣٧/ ٦٨.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٢٥٩.
٤ سورة الزمر: ٣٩/ ٦٩.
٥ سورة يوسف: ١٢/ ٨٧.
٦ سورة مريم: ١٩/ ٤٨.
٧ سورة يوسف: ١٢/ ٨٥.
٨ سورة البقرة: ٢/ ٢٧٥.
٩ سورة النساء: ٤/ ١٧٦.

<<  <   >  >>