فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن المؤمنين يظلهم الله تعالى في ظله في ذلك اليوم العظيم الذي مقداره خمسون ألف سنة.
وثبت في السفة أن العصاة يعذبون في ذلك اليوم، فقد روى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميلى، قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا".
وجاء في بعض الأحاديث أن بعض العصاة يعذبون على معاصي معينة من معاصيهم في ذلك اليوم.
٥ - القصاص بين الخلائق.
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أتدرون من المفلس؟ " قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار، فقال:"إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح فِي النار".
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى تقاد الشاة الجلحاء من الشاة القرناء".