للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[المقدمة]

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد:

فإن أقوال السلف في التفسير هي معيار هذا العلم، في اتفاقهم واختلافهم، فالدين منهم أُخذ، والحقُّ عنهم عُرف، ومن سلك غير طريقهم في التفسير فقد اختار غير دينهم؛ فإن معاني القرآن هي الدين مع ما تمَّمته السنّة، فمن جاء بمعنى لم يعرفوه فقد ابتدع ما لم يكُن دينًا في تلك القرون الفاضلة.

وإن في اختلافهم في التفسير أضعاف ما في اتفاقهم من بيانٍ للحجّة والدليل، والعلم والأدب، فدونك أيّها الناظر ما شئت من تلك الفضائل، واشدد يديك بما في كلامهم من "أصول التفسير"، وطرائقهم فيه؛ فإنها أجلُّ ما في هذا العلم، وأولاه بالعناية والفهم.

وبين يديك في هذا الكتاب:

(جامع مرويّات استدراكات السلف في التفسير)

ذخيرةٌ وافرةٌ، جمعَت: (٤١٤) رواية مأثورة عن رسول الله والسلف الصالح ، استوفَت جميع استدراكاتهم في التفسير، باستقراءٍ من أصول كتب التفسير المسندة، في بضع سنين.

وكنت قد درستُ منها (٨٠) رواية في كتابي: "استدراكات السلف في التفسير في القرون الثلاثة الأولى"، وبعد عشر سنوات من طبعته الأولى فقدتُ فيها الملف

 >  >>