للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسائرُ ولد إبراهيم؟ قال: لأنه دعا لأهل هذا البلد أن لا يعبدوا الأصنام، ودعا لهم بالأمن فقال: ﴿اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً﴾ [إبراهيم: ٣٥]، ولم يدع لجميع البلدان بذلك، وقال: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ [إبراهيم: ٣٥] فيه، وقد خصّ أهلَه وقال: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ [إبراهيم: ٣٧]) (١).

* سورة الحجر:

٢٤٢ - قال أبو معشر: (سمعت عون بن عبد الله يُذاكر محمد بن كعب في قول الله: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ [الحِجر: ٢٤]، فقال عون: خيرُ صفوف الرجال المُقدَّم، وشَرُّ صفوف الرجال المُؤخَّر، وخيرُ صفوف النساء المُؤَخر، وشرُّ صفوف النساء المُقدَّم. فقال محمد بن كعب: ليس هكذا، ﴿الْمُسْتَقْدِمِينَ﴾ [الحِجر: ٢٤] الميت والمقتول، و ﴿الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ [الحِجر: ٢٤] من يلحق بهم من بعد، ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ [الحِجر: ٢٥]. فقال عون بن عبد الله: وفقك الله، وجزاك خيرًا) (٢).

٢٤٣ - قال داود بن صالح: (قال سهل بن حنيف الأنصاري: أتدرون فيم أنزلت: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ [الحِجر: ٢٤]؟ قلت: في سبيل الله. قال: لا، ولكنها في صفوف الصلاة) (٣).


(١) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٤٢.
(٢) تفسير ابن وهب ١/ ١١٦، وتفسير ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٦٢. ينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٣١٧).
(٣) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٦٦.

<<  <   >  >>