للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقول. فقال: لأخبرنّك برأيي الذي عليه رأيي، فأخبِرني ما قال لك. قلت: قال يُراد بها رسول الله ، فقال: وما علمُ زيد! والله ما سنٌّ عالية، ولا لسانٌ فصيح، ولا معرفةٌ بكلام العرب، إنما يُراد بهذا الكافر. ثم قال: اقرأ ما بعدها يدلّك على ذلك. قال: ثم سألت حسينَ بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، فقال لي مثل ما قال صالح: هل سألت أحدًا فأخبرني به؟ قلت: إني قد سألت زيدَ بن أسلم وصالحَ بن كيسان. فقال لي: ما قالا لك؟ قلت: بل تخبرني بقولك. قال: لأخبرنّك بقولي. فأخبرته بالذي قالا لي، قال: أخالفهما جميعًا، يريد بها البرَّ والفاجر، قال الله: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ [ق: ١٩] .. ﴿لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ق: ٢٢] قال: فانكشف الغطاء عن البرِّ والفاجر، فرأى كلٌّ ما يصير إليه) (١).

* سورة النجم:

٣٧٩ - ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ [النجم: ٩]. قال أبو رَزين: (ليست بهذه القَوس، ولكن قدر الذّراعين أو أدنى، والقابُ هو: القِيد) (٢).

٣٨٠ - قال عكرمة: (قال ابن عباس: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ [النجم: ١٣]: إن رسول الله رأى ربَّه بقلبه. فقال له رجلٌ عند ذلك: أليس: ﴿لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ﴾ [الأنعام: ١٠٣]؟ قال له عكرمة: أليس ترى السماء؟ قال: بلى. قال: أفَكلَّها ترى؟) (٣).


(١) جامع البيان، لابن جرير ٢١/ ٤٣٢. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٣٣٨).
(٢) جامع البيان، لابن جرير ٢٢/ ١٦.
(٣) جامع البيان، لابن جرير ٢٢/ ٣٢.

<<  <   >  >>