للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٨ - عن ابن أبي نجيح: (أن رجلَين اختصما إلى طاوس فاختلفا عليه، فقال: اختلفتما عليّ. فقال أحدهما: لذلك خُلقنا. قال: كذبت. قال: أليس يقول الله: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ [هود: ١١٨ - ١١٩]؟ قال: لم يخلقهم ليختلفوا، إنما خلقهم للرحمة والجماعة) (١).

* سورة يوسف:

٢١٩ - ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ [يوسف: ٢٠]. قال الحسن: (لم يبعه إخوته، إنما باعه التجار) (٢).

٢٢٠ - ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: ٢٢]. قال محمد بن كعب: (هذا وإن كان مخرج ظاهره على كل محسن، فإن المراد به محمد نبي الله ، يقول: كما فعلتُ بيوسف بعدما لقي من إخوته ما لقي، وقاسى من البلاء ما قاسى، فمكَّنتُه في الأرض، ووطّأت له في البلاد، وآتيته الحكم والعلم، فكذلك أفعل بك، أنجيك من مشركي قومك الذين يقصدونك بالعداوة، وأمكّنَ لك في الأرض، وأزيدك الحكم والعلم، لأن ذلك جزائي لأهل الإحسان في أمري ونهيي) (٣).

٢٢١ - قال عكرمة: ﴿(وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا﴾ [يوسف: ٢٦] ما كان بصبي، ولكن كان رجلًا حكيمًا. وفي لفظ: ذُكر عند عكرمة ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ


(١) تفسير يحيى بن يمان (ص ٥٠). وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٣٦٥).
(٢) تفسير ابن أبي حاتم ٧/ ٢١١٥.
(٣) الكشف والبيان، للثعلبي ٥/ ٢٠٧.

<<  <   >  >>