للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويتأوّلون هذه الآية، فقال ابن عباس: كذب أولئك، إنما هذه الآية عامة للناس، لو كان عليٌّ مبعوثًا قبل يوم القيامة ما نكحنا نساءَه، ولا قسمنا ميراثه، قال الله ردًّا عليهم: ﴿بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٣٨]) (١).

٢٤٩ - ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل: ٤٧]. عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله: ﴿عَلَى تَخَوُّفٍ﴾ (سألهم عمر فقالوا: ما نرى إلا أنه عند تنّقص ما نردّده من الآيات. فقال عمر: ما أرى إلا أنه على ما تنتقصون من معاصي الله. فخرج رجلٌ ممن كان عند عمر فلقي أعرابيًا فقال: يا فلان، ما فعل ربّك؟ فقال: قد تخيفته. يعني: تنقصته، فرجع إلى عمر فأخبره فقال: قدّر الله ذلك) (٢).

٢٥٠ - ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ [النحل: ٧٢]. قال زرّ بن حبيش: (قال لي عبد الله بن مسعود: ما الحفدة يا زرّ؟ قال: قلت: هم أحفاد الرجل من ولده وولد ولده. قال: لا، هم الأصهار) (٣).

* سورة الإسراء:

٢٥١ - عن علي بن الحسين أنه قال لرجل من أهل الشام: (أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: أفما قرأت في بني إسرائيل: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾ [الإسراء: ٢٦]؟ قال: وإنكم للقرابة الذي أمر الله أن يؤتى حقه؟ قال: نعم) (٤).


(١) الكشف والبيان، للثعلبي ٦/ ١٦.
(٢) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ١١٩.
(٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٢٧٣. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٧٢).
(٤) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٢٣٦.

<<  <   >  >>