للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أكثرُ، حتى اللدغةَ والنّفحَة) (١).

١٠٥ - قال أبو بكر : (يا رسول الله كيف الإصلاح بعد هذه الآية: ﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣]؟ فإن عملنا سوءًا نُجزَ به؟ فقال النبي : «غفر الله لك يا أبا بكر. ثلاث مرات. ألستَ تمرض؟ ألستَ تحزن؟ ألستَ تنصب؟ ألستَ تصيبك اللأواء؟ قال: بلى. قال: فإن ذلك مما تجزون به في الدنيا» (٢).

١٠٦ - قالت عائشةُ : (قلت: يا رسول الله إني لأعلم أشدَّ آية في القرآن. قال: ما هي يا عائشة؟ قلت: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣]. فقال: هو ما يُصيب العبدَ من السوء، حتى النَّكبةَ يُنكبَها، يا عائشة من نُوقش هلك، ومن حوسب عُذّب. فقلت: يا رسول الله أليس الله يقول: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً﴾ [الانشقاق: ٨]؟ قال: «ذاك العرض، يا عائشة من نُوقش الحسابَ هلك» (٣).


(١) جامع البيان، لابن جرير ٧/ ٥١٦.
(٢) جامع البيان، لابن جرير ٧/ ٥٢١. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٥٢).
(٣) جامع البيان، لابن جرير ٧/ ٥٢٤، والدر المنثور، للسيوطي ٣/ ٢٥.

<<  <   >  >>