للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٨٤ - قال قتادة: (فيها ساعتان بُكرة وعشيّ، فإن ذلك لهم ليس ثَمّ ليل، إنما هو ضوءٌ ونور) (١).

٢٨٥ - عن جابر بن عبد الله قال: (أخبرتني أمُّ مُبشّر أنها سمعت النبي يقول عند حفصة: «لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحدٌ من الذين بايعوا تحتها». قالت: بلى يا رسول الله. فانتهرَها، فقالت حفصة: ألم يقل الله: ﴿وَإِنْ مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً﴾ [مريم: ٧١]؟ فقال النبي : «وقد قال: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً﴾ [مريم: ٧٢]» (٢).

٢٨٦ - خاصم نافعُ بن الأزرق ابن عباس ، فقال ابن عباس: (الورود الدخول. وقال نافع: لا. فقرأ ابن عباس: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٨] أورود هو أم لا؟ وقال: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾ [هود: ٩٨] أورود هو أم لا؟ أما أنا وأنت فسندخلها، فانظر هل نخرج منها أم لا؟ وما أرى الله مُخرجك منها بتكذيبك. قال: فضحك نافع، فقال ابن عباس: ففيم الضحكُ إذًا؟!) (٣).

٢٨٧ - قال بكير لبُسر بن سعيد: (إن فلانًا يقول: إن ورود النار القيام عليها. قال بُسر: أما أبو هريرة فسمعته يقول: إذا كان يوم القيامة يجتمع الناس نادى منادٍ: ليلحق كل أُناس بما كانوا يعبدون، فيقوم هذا إلى الحجر، وهذا إلى الفرس، وهذا إلى الخشبة، حتى يبقى الذين يعبدون الله، فيأتيهم الله، فإذا رأوه قاموا إليه، فيذهب بهم فيسلك بهم على الصراط، وفيه عليق، فعند ذلك يؤذن بالشفاعة، فيمرُّ الناس،


(١) جامع البيان، لابن جرير ١٥/ ٥٧٨.
(٢) صحيح مسلم ٦/ ٤٧ (٢٤٩٦). وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٦٨).
(٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٦٠. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٧٢).

<<  <   >  >>