هو في ترجمته لنفسه في حسن المحاضرة "وأما نسبته للخضيرى فلا أعلم ما تكون إليه هذه النسبة، ألا الخضيرية محلة بغداد، وقد نشأ السيوطي من أسرة فارسية من ناحية الأب، عاشت في بغداد، أما أمة فكانت أمة تركية ثم انتقلت أسرته من بغداد إلى أسيوط، وبرز كثير من أفرادها على ما يذكر هو أيضًا لكن لم يشتغل بالعلم من أفرادها سوى والد السيوطي. وقد ولد السيوطي ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانية - (٣ أكتوبر ١٤٥٥) وتوفي والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر فقام بأمره صوفي من أصدقاء والده -وختم القرآن وهو دون ثمان سنين -ثم بدأ في دراساته على علماء عصره -حتى أجاد جميع فروع العلم الإسلامي.
وقد تركت لنا المصادر المختلفة أسماء شيوخه الكثيرين: الجلال المحلي والزين العقبي والشمس السيرامي. والشمس المرزباني والشهاب الشارمساحي والعلم البلقينى والشرف المناوى وعدد كبير من العلماء. يقول صاحب شذرات الذهب "وقد ذكر تلميذه الدودى في ترجمته أسماء شيوخه إجازة وقراءة وسماعا مرتين على حروف المعجم فبلغت عدتهم أحدًا وخمسين نفسا.
وقد أجيز السيوطي بتدريس العربية سنة ٨٦٦. وذلك بعد عودته من زيارة لبعض مدن مصر والحج إلى مكة. وقد بدأ التأليف في هذه