قلت: أبو يوسف وبشر بن عبيد، تقدم بيانهما. ورواية ابن إدريس، ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٩/ ٣٣٩ من رواية صقر بن عبد الرحمن عنه. ويقال عنه أيضًا السقر بن عبد الرحمن. قال المعلمي: الظاهر أن الصقر كان مغفلا فأُدخلتْ في كتابه عن ابن إدريس بعضُ بلايا عبد الأعلى فرواها. وكان ذلك بعد أن اجتمع به أبو حاتم وسمع منه. وبسبب ذلك كذبه مطين وأبو بكر بن أبي شيبة وصالح بن محمد جزرة، وكل ذلك بعد اجتماع أبي حاتم به، بدليل أنه ذكر أنهم لم يتكلموا فيه. اهـ. وقد سبقه إلى ذلك ابن عراق في تنزيه الشريعة حيث قال: الظاهر أنه - يعني الصقر - سمعه من عبد الأعلى فجعله عن ابن إدريس ليروج له وقد سبق له مثل هذا في باب المناقب. اهـ. وسئل أبو بكر بن أبي شيبة عن حديث التبكير بالصدقة الذي رواه الصقر بن عبد الرحمن فقال: من روى هذا الحديث يحتاج إلى أن يقلع له أربعة أضراس. اهـ. والحديث روي أيضًا موقوفًا على أنس. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٤/ ١٨٩ من طريق ابن المصفى، عن يحيى بن سعيد، عن المختار بن فلفل =