وقد قال أبو حاتم في سلمة بن وردان: تدبرتُ حديثه فوجدتُ عامتها منكرة لا يوافق حديثُه عن أنس حديثَ الثقات إلا في حديث واحد يكتب حديثه. اهـ. وفي إسناده أيضًا محمد بن الحجاج بن عيسى. قال الألباني: لم أجد له ترجمة. اهـ. وللحديث طريق آخر من رواية الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس رفعه بلفظ: [من أحب أن يقوى على الصوم فليتسحر، وليقل، وليشم طيبًا، ولا يفطر على الماء". أخرجه ابن حبان في المجروحين ١/ ٤٦٠، والبيهقي في شعب الإيمان ٣/ ٤٠٩ من طريق محمد بن عيسى بن الطباع، عن شعيب بن مبشر (وفي مطبوع الشعب: ابن محمد الحريري)، عن الأوزاعي به. قال ابن حبان: شعيب بن مبشر الكلبي شيخ يروي عن الأوزاعي. . . ينفرد عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به. اهـ. وشعيب بن محمد الحريري لم أقف له على ترجمة، وأظنه تصحيفٌ دل عليه ما ذكره الحافظ في لسان الميزان ٣/ ٤٩٦ حيث ساق الحديث من طريق شعيب بن مبشر كما أخرجه ابن حبان ثم قال: والحديث المذكور قد ذكره البيهقي في الشعب من هذا الوجه. اهـ.