وهذا حديثٌ صحيحٌ، فإسناد الإمام أحمد إسناد صحيح، (وهو عن علي بن عياش، عن حسان بن نوح، عن عمرو بن قيس، عن عبد اللَّه بن بسر رضي اللَّه عنه. وقال الترمذي -عقب إخراج الحديث-: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه". ولعل تحسينه للحديث من أجل كون زيد بن الحباب صدوقًا يخطئ فى حديث الثورى، ومعاوية بن صالح صدوقا له أوهام، لأنهما من رجال إسناده. وقد صحح هذا الشاهدَ الشيخُ الألباني، في "صحيح الترغيب والترهيب"، (٣/ ١٧٠، ح ٣٣٦٤)، وفي "صحيح وضعيف سنن الترمذي"، (٥/ ٣٢٩، ح ٢٣٢٩)، وفي "الصحيحة"، (٤/ ٤٥١، ح ١٨٣٦). فحديث الباب حديثٌ حسنٌ لغيره. واللَّه تعالى أعلم. (١) محمد بن زكريا بن عبد اللَّه، أبو جعفر القرشي الأصبهاني، نقل الذهبي عن ابن مندة قوله: "تكلم في سماعه". توفي سنة تسعين ومائتين. "الميزان"، (٣/ ٥٤٩، ٧٥٣٦)، "تاريخ الإسلام"، (٢١/ ٢٦٠). (٢) مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي -بالفاء- أبو عمرو البصري: ثقة مأمون مكثر عمي بأخرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. "التقريب"، (٢/ ١٧٧). (٣) عمران بن داور -بفتح الواو بعدها راء- أبو العوام القطان البصري: صدوق يهم ورمي برأي الخوارج، مات بين الستين والسبعين ومائة. "التقريب"، (١/ ٧٥١).