(٢) راشد بن حُبَيْش (بالمهملة ثم الموحدة مصغر) الرَّقّي، قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة"، (٨/ ٧٧): "مختلف في صحبته"؛ وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"، (٢/ ٤٣٣، رقم ٢٥١٠)، وفي "تعجيل المنفعة"، (١/ ٥١٧ - ٥١٨، رقم ٣٠١)، ورجح كونه تابعيا؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، (٤/ ٢٣٣، ٢٦٨)، فقال: "يروى عن عُبادة بن الصامت، روى عنه أبو العوام بن حوشب سادن بيت المقدس، وزرعة بن عبد الرحمن بن جَرْهَد". (٣) السُّلُّ والسِّلُّ والسُّلال: الداء. وفي التهذيب داء يْهَزِل ويُضْني وَيقْتُل. انظر: "لسان العرب"، (١١/ ٣٣٨، مادة سلل). (٤) الحديث أخرجه الإمام أحمد، في "المسند"، (٣/ ٤٨٩، ح ١٦٠٤١)، ومن طريقه أبو نعيم، في "معرفة الصحابة"، (٨/ ٧٧، ح ٢٤٧٤)، حدثنا محمد بن بكر قال ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن راشد بن حُبَيش: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على عُبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتعلمون من الشهيد؟ ". فأرم القوم [أي: سكتوا] فقال عبادة: ساندوني فأسندوه فقال: يا رسول اللَّه، الصابر المحتسب. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن شهداء أمتي إذًا لقليل. القتل في سبيل اللَّه عز وجل شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة". قال: وزاد فيها أبو العوام سادن بيت المقدس: "والحرق، والسُّل". وسند المصنف فيه ضعف، لكن يتقوى بسند الإمام أحمد المذكور، وهو حسن =