وأخرجه أبو يعلى، في "المعجم"، (١/ ٢٧٢، ح ٢٥٥)، والعقيلي، في "الضعفاء"، (٩/ ١١٧، ح ٢١٢٨)، من طرق عن بَقِيّة بن الوليد، به، ولفظه: "إنما العين وكاء السَّهِّ، فإذا نامت العين استطلق الوكاء". وسند الحديث فيه ضعف، لأن مداره على بَقِيّة بن الوليد، عن الوَضين بن عطاء، والوضين صدوق سيّئ الحفظ ورمي بالقدر. وقد أُعِل الحديثُ بعلل: أعله أبو زرعة الرازي بالانقطاع بين عبد الرحمن بن عائذ وبين علي رضي اللَّه عنه. -كما قال ابن أبي حاتم في "العلل"، (١/ ٤٧، ح ١٠٦) -، وتعقبه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"، (١/ ٢١٩، ح ١٥٩)، فقال: "وفي هذا النفي نظر، لأنه يروي عن عمر كما جزم به البخاري [في "التاريخ"، (٥/ ٣٢٤، رقم ١٠٢٩)] ". وأعله عبد الحق وابن القطان [في "بيان الوهم والإيهام"، (١/ ٤٣٢ - ٤٣٣، ح ٦٤٤)] بجهالة حال عبد الرحمن بن عائذ، وتعقبه ابن الملقَّن في "البدر المنير"، (٢/ ٤٢٨)، فقال: "وهو من العجائب أيعني كلام ابن القطان ومن وافقه]؛ فقد أرسل عن معاذ وغيره، وروى عن أبي أمامة وكثير بن مرة، وروى عنه محفوظ ونصر ابنا علقمة، وثور بن يزيد، وصفوان بن عمرو، ووثقه النسائي، كما أفاده (المزي) [في "تهذيب الكمال"، (١٧/ ١٩٨)]، =