أخرج هذا الطريق ابن عَدِيّ، في "الكامل"، (٢/ ٣٨)، ومن طريقه البيهقي، في "السنن الكبرى"، (١/ ١١٨، ح ٥٧٦)، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن مسلم الجوربذي، حدثنا صالح بن شعيب، حدثنا محمد بن أسد [الخشني]، حدثنا الوليد، حدثنا مروان بن جناح، عن عطية بن قيس، عن معاوية رضي اللَّه عنه، موقوفًا. قال ابن عَدِيّ: قال الوليد بن مسلم: "ومروان أثبت من أبي بكر بن أبي مريم". وهو كما قال؛ فمروان بن جناج (بالجيم، ثم النون، وفي آخره جيم أخرى) الأموي، لا بأس به، كما في "التقريب"، (٢/ ١٧١)؛ وابن أبي مريم ضعيف، كما تقدم آنفًا. وبهذا يترجح الطريق الموقوف. وقد ضعف هذا الشاهدَ -أيضًا- أهل العلم الذين ضعّفوا حديث الباب. وهو الأقرب إلى الصواب؛ فالحديث ضعيف. واللَّه تعالى أعلم. (١) إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء، أبو إسحاق النيسابوري الأبزاري الوراق. وأبزار من قرى نيسابور.): قال أبو علي الحافظ: "أنت يا أبا إسحاق بهز بن أسد، يعني لثبته وإتقانه". وقال أبو عبد اللَّه الحاكم: "كان ممن سلم المسلمون من لسانه ويده". عمر حتى احتاج الناس إليه وأدى ما عنده على القبول. توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ست أو سبع وتسعين. انظر: "تاريخ دمشق"، (٦/ ٢٧١ - ٢٧٣، رقم ٣٥٩)، "تاريخ الإسلام"، (٢٦/ ٣٢١).