وعزاه السيوطي، في "الدر المنثور"، (١/ ٤٥٤)، إلى أبي الشيخ في "الثواب"، ولم أقف عليه. وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، فسند المصنّف، فيه أبو هارون العَبْدي (عُمارة بن جُوَين)، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ وعصام بن طَليق الراوي عنه ضعيف، كما سبق في ترجمته، وفي السند رواة لم أعرفهم. وسند أبي نعيم، فيه عمر بن صهبان (منسوب إلى جده، واسم أبيه: محمد)، وهو ضعيف، كما في "التقريب"، (١/ ٧٢٠)، والوليد بن مسلم القُرَشي الدِّمَشقي (الراوي عنه) ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، كما في "التقريب"، (٢/ ٢٨٩)، وقد عنعن، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي أبو عبد اللَّه، منكر الحديث كما في "التقريب"، (٢/ ٥٠)، وأبو عبد اللَّه الحجبي الحسين بن معاذ بن حرب لم أقف له على توثيق. وقد أورد الحديثَ الفتني، في "تذكرة الموضوعات"، (١/ ١١٦)، وابن عَرّاق، في "تنزيه الشريعة"، (٢/ ١٩٩، ح ٤٧)، وقالا: "فيه أبو هارون العَبدي متروك، وعنه عصام بن طليق ليس بشيء". زاد ابن عَرّاق: "لعل الآفة أبو هارون؛ فإنهم كذبوه حتى قال بعضهم هو أكذب من فرعون"، وقال الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (١١/ ٤٠٢، ح ٥٤٠٠)، ضعيف جدًّا. واللَّه تعالى أعلم.