وأما سند الخطيب ففيه محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبيد اللَّه، أبو المفضل الشيباني الكوفي: كذبه الدّارَقُطْنِيّ. وقال الأزهري: "كان دجالا كذابا؛ ما رأينا له أصلا قط. وكان معه فروع فوائد". وقال الخطيب: "كتب الناس عنه بانتخاب الدّارَقُطْنِيّ ثم بأن كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته. وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة". وقال حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: "كان يضع الحديث". وقال الذهبي: "كذّاب". ولد سنة سبع وتسعين ومائتين، ومات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (٥/ ٤٦٦، رقم ٣٠١٠)، "الميزان"، (٣/ ٦٠٧ - ٦٠٨، رقم ٧٨٠٢)، "التلخيص"، (١/ ١٢٤، ح ٥٣٥)، "اللسان"، (٥/ ٢٣١، رقم ٨١١). وسيأتي في الحديث (٢٧٥) إن شاء اللَّه عز وجل. فهو كذّاب. ولا عبرة بهذا الطريق. وقد أشار إلى وضع هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات"، (٢/ ٢٢٧)، والذهبي في "التلخيص"، (١/ ١٢٤، ح ٥٣٥)، وفي "الميزان"، (٣/ ٦٠٧، رقم ٧٨٠٢)، والسيوطي في "اللآلئ"، (٢/ ١١٤ - ١١٥). واللَّه تعالى أعلم. (١) محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن فَنْجوية، أبو بكر الثقفي الدَّيْنَوَري ثم الهمَذاني، تقدم في الحديث (٦)، كان شيخًا صُوَيْلِحًا. (٢) هذه الكلمة سقطت من (ي) و (م).