وقد ضعّف الطريق الموصولةَ جمع من أَهْلِ العِلْمِ: فقد رجّح الدّارَقُطْنِيّ في "العلل"، (٩/ ١٩٠، رقم ١٧١٤)، الطريق المرسل (وهذا تعليل للطريق الموصول)، وقال ابن القطان في "بيان الوهم"، (٢/ ٤٨٢، ح ١٩٨٣، ٤/ ٦٧): "لا يصح". وأعلّه الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (٣/ ٤٩١، ح ٥٣٠٩)، بعبد الرحمن بن أبي الزناد وقال: "ضعيف وقد وثق". وضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (٢/ ١٦٩). وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (٨/ ٢٦٩، ح ٣٧٦٧)، من أجل عبد العزيز بن عبد اللَّه. فالصواب في الحديث هو الإرسال؛ لكن لهذا المرسَل شاهدٌ حسنٌ يتقوّى به، وهو حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنه، أخرجه الإِمام مالك في "الموطَّا"، (٢/ ٩٧٨، ح ١٧٦٤)، ومن طريقه أبو داود في "السنن" (٢/ ٣٤٠، ح ٢٦٠٩)، والترمذي في "السنن"، (٤/ ١٩٣، ح ١٦٧٤)، والنسائي في "الكبرى"، (٥/ ٢٦٦، ح ٨٨٤٩)، وأبو إسحاق الهاشمي في "الأمالي"، (١/ ٨٨، ح ٨٧)، والبيهقي في "الكبرى"، (٥/ ٢٥٧، ح ١٠١٢٧)، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب". وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، (٢/ ١٨٦١٤، ١٨٦، ح ٧٠٠٧، ٦٧٤٨)، من طريقين عن عبد الرحمن بن حرملة، به، مثله. =