ومع هذا، فطريق الثوري الموقوف ضعيف أيضًا؛ لأن فيه رواة مبهين. والمُبهَم في حكم المجهول حتى يتبيّن من هو. وقد روى الحديث من أوجه أخرى، ولم يسلم شيء منها؛ وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (٥/ ٧٩ - ٨١، ٤٨٣، أحاديث: ٢٤٦٤، ٢٠٥٩)، من حديث زيد بن خالد الجهني، ومن حديث عقبة بن عامر، ولم يتعرّض لحديث ابن مسعود الموصول. واللَّه تعالى أعلم. (١) عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن عبدوس، تقدّم في الحديث (٧)، صدوق. (٢) حميد بن المأمون بن حميد بن رافع أبو غانم القيسي، الهمذاني، النحوي، راوي كتاب "الألقاب" عن مؤلفه أبي بكر الشيرازي: قال شيروية: "صدوق". مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. انظر: "السير"، (٩/ ١٨، رقم ٧). (٣) أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو بكر الشيرازي، مصنف كتاب "الألقاب": وثقه شيروية، والصفدي، والسيوطي، وأثنى عليه الذهبي. مات سنة سبع وأربع مائة. انظر: "السير"، (١٧/ ٢٤٢، رقم ١٤٩)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (٢/ ٣٨٤)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (١/ ٨٤). (٤) لاحق بن الحسين المقدسي. وهو لاحق بن أبي الورد، نسب إلى جده، فإنه لاحق بن حسين بن عمران بن أبي الورد، أبو عمر: قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: "كان كذابا أفّاكا، يضع الحديث عن =