وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة" -أيضًا-، (١٩/ ١٥٣، ح ٥٩٥٥)، والإمام أحمد في "المسند"، (٢٥/ ٤٥٢، ح ١٦٠٥٦)، من طريق محمد بن إسحاق -في "السيرة"، كما في "سيرة بن هشام"، (١/ ٦٤١) -، عن عبد اللَّه بن أبي بكر، حدثني بعض بني ساعدة، عن أبي أسيد مالك ابن ربيعة، رضي اللَّه عنه قال: "أصبت سيف بني عائذ المخزومي المرزبان يوم بدر فلما أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الناس أن يردوا ما في أيديهم من النفل، أقبلت به حتى ألقيته في النفل، فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يمنع شيئا يُسأله، فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم، فسأله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأعطاه إياه". وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، -أيضًا- (٢٥/ ٤٥٢، ح ١٦٠٥٦)، من طريق محمد بن إسحاق، حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر، أنّ أبا أسيد كان يقول. . . الحديث. وفي إسناد هذا الحديث ضعف، فعثمان بن الأرقم، لم أقف على من وثّقه غير ابن حِبّان، وهو معروف بالتساهل في التعديل، كما سبق مرارًا؛ ويحيى بن عمران، لم أقف على من وثّقه غير ابن حِبّان -أيضًا-، وقد قال فيه أبو حاتم: "مجهول"، كما تقدم في ترجمته؛ وسند ابن إسحاق الأوّلُ، فيه راوٍ مبهَمٌ، والمبهَم كمجهول العين حتى يتبين من هو، كما هو مقرّر في ضوابط الجرح والتعديل، وقد سبق بيان ذلك. انظر تفصيل ذلك في الحديث (٨٣)، في ترجمة أبي بكر الطَرَسوسي. وسنده الثاني منقطع، فعبد اللَّه بن أبي بكر هو عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن =