لكن لحديث الباب -دون قصة سيف عائذ المرزبان- شاهد من حديث سعد بن أبي وقّاص، يرتقى به إلى درجة الحسن لغيره: أخرجه الإمام مسلم، في "الصحيح"، (٥/ ١٤٦، ح ٤٦٥٤ - ٤٦٥٥)، من طريق سماك بن حرب، عن مصعب بن سَعْد، عن أبيه رضي اللَّه عنه قال: "نزلت فِيَّ أربع آيات: أصبت سيفا فأتيت به النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال يا رسول اللَّه نفِّلنيه. فقال: ضعه. ثم قام فقال له النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ضعه من حيث أخذته. ثم قام فقال: نفلنيه يا رسول اللَّه، فقال: ضعه. فقام فقال يا رسول اللَّه، نفِّلنيه، أأُجعل كمن لا غناء له! فقال له النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ضعه من حيث أخذته". قال فنزلت هذه الآية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الأنفال: ١] ". قال الطبراني -بعد إخراج حديث الباب-: "لا يُروَى هذا الحديث عن الأرقم بن أبي الأرقم إلا بهذا الإسناد، تفرّد به أبو مصعب"؛ وضعّف إسنادَه الضياء في "المختارة"، (٢/ ١٤٦، ١٣٠٤)؛ وصحّح إسنادَه الحاكم في "المستدرك"، (٣/ ٥٧٦، ح ٦١٣١)، وصحّحه الذهبي في "التلخيص"؛ وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (٦/ ١٢٦، ح ١٠٠٣١)، في طريق يحيى بن عمران: "رواه الطبراني في الأوسط، والكبير باختصار، ورجاله ثقات"، =