(١) الصحابي الجليل، الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، أبو عبد الرحمن المكي، من مسلمة الفتح، استشهد بالشام في خلافة عمر رضي اللَّه عنه. "التقريب"، (١/ ١٧٩). (٢) الغِبُّ مِن أوْرَاد الإبِل: أنْ تَرِدَ الماء يَومًا وتَدَعَه يوما ثم تَعُودَ؛ فَنقَله إلى الزِّيارة وإنْ جاء بعد أيام. يقال: غَبَّ الرجُل، إذا جاء زائرا بعد أيام. وقال الحسَن: في كلّ أسْبُوع. ومنه الحديث "أغِبُّوا في عِيَادة المَريض" [وهو حديث الباب] أي: لا تَعُودُوه في كل يوم؛ لِمَا يَجِدُ مِن ثِقَل العُوّاد. انظر: "النهاية"، (٣/ ٦٢٩، مادة "غبب")، "لسان العرب"، (١/ ٦٣٤، غبب). (٣) الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (٩/ ١٠٣، ح ٢٥١٨٧)؛ وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده أبو عِصْمة نوح بن أبي مريم، كذبوه في الحديث، كما تقدم في ترجمته. وقد حكم على الحديث بالوضع الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (٨/ ٣٩٦، ح ٣٩٢١)؛ من أجل أبي عصمة هذا. وأما الأمر بعموم عيادةِ المريض وإجابةِ الدعوة، فهو ثابت؛ فقد أخرج البخاري -وغيره- في "الصحيح"، (٧/ ٢٤، ح ٥١٧٤)، من =