ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (٢/ ٢٤٠). وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده العباس بن بكار الضبي، قال الدّارَقُطْنِيّ: "كذّاب"؛ وقال ابن عَدِيّ: "منكر الحديث عن الثقات وغيرهم"؛ وأورد الذهبي بعض أحاديثه وحكم عليها بالبطلان. قال العقيلي -عقب إخراجه-: "حديث باطل لا أصل له"؛ وقال ابن الجوزي -بعد إخراجه-: لا يصح؛ وقال الذهبي في "الميزان"، (٢/ ٣٨٢، رقم ٤١٦٠): "باطل"؛ وأورده ابن طاهر المقدسي في "معرفة التذكرة" (١/ ٢٦٦، ح ١٠٨٥)، فقال: "فيه العباس بن الوليد بن بكار يروي العجائب عن الثقات"؛ وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (٢/ ١٢٢)، وأعله بمحمد بن زكريا الغَلابي؛ وأشار إلى وضعه ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (٢/ ٢٢٧)؛ حيث أورده فقال: "فيه العباس بن بكار الضبي"؛ وحكم عليه بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (٣/ ٣٥٨، ح ١٢١٣)؛ من أجل العباس المذكور. والله تعالى أعلم. (١) عبد الله بن محمد بن زكريا، تقدم في الحديث (١٦٢)، ثقة. (٢) مْحُرِز (بسكون المهملة، وكسر الراء، بعدها زاي) ابن سلمة العَدَني ثم المكي: صدوق، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقد جاز التسعين. "التقريب"، (٢/ ١٦٢).