الرابعة: الوقف. فقد خالف سفيان فرواه عن أبي المحجل عن معفس به موقوفًا. أخرجه ابن أبي عاصم في (الزهد/ ٤١ رقم ٦٥) قال أخبرنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي المحجل به. ولفظه: "الوحدة خير من صاحب السوء". وقد تابع الأحنفُ معفسَ بن عمران فرواه عن أبي ذر موقوفًا عليه أيضًا. أخرجه البيهقي في (الشعب/ ٤: ٢٥٦ رقم ٤٩٩٢) قال أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر الفحام أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا سعيد بن عامر أخبرنا أبو عامر صالح بن رستم عن عبيد بن هلال عن الأحنف قال: جلست إلى أبي ذر وهو يسبح فأقبل علي فقال: "إملاء الخير على خير أليس خيرًا؟ قال: قلت: بلى أصلحك الله! ثم أقبل على تسبيحه ثم قال: والسكوت خير من إملاء الشر أليس كذلك؟ قلت: بلى! ثم قال: والجليس الصالح خير من الوحدة أليس كذلك؟ قلت: بلى! قال: والوحدة خير من جليس السوء أليس كذلك؟ قلت: بلى". قال ابن حجر في (فتح الباري/ ١١: ٣٣١): "المحفوظ أنه موقوف على أبي ذر". (١) هو ابن عبد الله بن عبدوس، تقدم. (٢) سقط من (ي) والمثبت من (م).