وأنا أضرب على ذلك بعض الأمثلة:
(١) أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال الحاكم (٢٠):
"كثير السماع والطلب، متقن فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف".
قلت: هو متكلم فيه، قال محمد بن يوسف القطان: "كان يضع الحديث للصوفية"، وقال الذهبي: "ليس بعمدة".
٢ - محمد بن ثابت البناني، قال الحاكم (٣٣):
"لا بأس به، فإنه لم يأت بحديث منكر، لكن الشيخين لم يخرجاه، وهو عزيز الحديث، أسند خمسة عشر حديثًا".
قلت: عامة أهل العلم على ضعفه، بل قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال البخاري: "فيه نظر".
٣ - عبد العزيز بن يحيى المدني، قال الحاكم (١٢٧):
"صدوق لم يُتهم في رواياته عن مالك".
وقد أنكر عليه الذهبي - رحمه الله - هذا القول، فقال في "الميزان" (٢/ ٦٣٦):
"كذا قال بسلامة باطن".
قلت: قد كذبه إبراهيم بن المنذر الحزامي، وقال أبو حاتم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute