حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح، قال: أقبل مروان يومًا فوجد رجلًا واضعًا وجهه على القبر، فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه، فإذا هو أبو أيوب، فقال: نعم، جئت رسول الله، ولم آت الحجر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله".
ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (٤/ ٥١٥) وصححه.
قلت: وهذا سند منكر بمرة، غير معروف، بل هو من أوهام كثير بن زيد، فهو وإن كان صدوقًا في نفسه، إلا أنه قد تُكُلِّم في حفظه، قال أبو زرعة:"صدوق فيه لين"، وقال النسائي:"ضعيف"، وقال أبو حاتم:"صالح، ليس بالقوي، يُكتب حديثه"، وقال ابن معين في رواية:"ليس بشيء"، وفي رواية:"ليس بذاك"، وفي رواية ثالثة:"ليس به بأس"، وقال أحمد:"ما أرى به بأسًا".
وأما المؤلف فخلط خلطًا عجيبًا في تقوية هذا الحديث، ودلَّس