للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تدليسًا عريضًا لأجل الوصول إلى غرضه، فقال (ص: ٢٣٤ - ٢٣٥):

(داود بن أبي صالح قال عنه الذهبي في "الميزان" (٢/ ٩): "لا يُعرف"، وسكت عنه ابن أبي حاتم الرازي (الجرح ٣/ ٤١٦).

وذكره الحافظ ابن حجر تمييزًا، وقال في "التقريب": مقبول.

فإذا تشددت وأعرضت عن تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له لأن التصحيح هو توثيق للراوي، فهذا الإسناد فيه ضعف يسير يزول بالمتابعة، وداود بن أبي صالح قد تابعه المطلب بن عبد الله بن حنطب فيما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤/ ١٨٩)، والأوسط (١/ ١٩٩)، وأبو الحسين يحيى بن الحسن في أخبار المدينة كما في شفاء السقام ص: ١٥٢.

والمطلب بن عبد الله بن حنطب صدوق يدلس، ومثله يصلح للمتابعة، صرح بالسماع أو لم يصرح، أدرك أبا أيوب أو لم يدركه.

فغاية هذا الإسناد أن فيه انقطاعًا يسيرًا قد زال بالمتابعة المتقدِّمة.

وبهذه المتابعة يثبت الحديث ويصير من قسم الحسن لغيره).

وهذا الكلام فيه مغالطات ومناقشات:

أولها: أن داود بن أبي صالح هذا مجهول، لم يرو عنه إلا كثير بن زيد، ولم يوثقه معتبر، إلا تصحيح الحاكم لحديثه، والحاكم متساهل كما تقدَّم بيانه، وأما ما ادعاه المؤلف من موافقة الذهبي له فغير صحيح، وإنما غاية أمر الذهبي أنه يذكر في تلخيصه

<<  <   >  >>