حَدَّثَنَا أبو النعمان، حَدَّثَنَا سعيد بن زيد، حَدَّثَنَا عمرو بن مالك النكري، حَدَّثَنَا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله، قال:
قحط أهل المدينة قحطا شديدًا، فشكوا إلى عائشة، فقالت:
انظروا قبر النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فاجعلوا منه كوًّا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمطرنا مطرًا، حتى نبت العشب، وسمنت الإبل، حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق.
قلت: ولا حجة فيه ألبتة لضعف سنده.
فإنه من رواية عمرو بن مالك النكري وهو صاحب غرائب ومناكير، فقد ذكره ابن حبان في "ثقاته"، وقال:"يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، يخطيء ويغرب"، ومن وصف بهذا الوصف لا يُحتمل من مثله التفرد.
وراويه عنه وهو سعيد بن زيد مثله في الضعف، أو أشد ضعفًا؛ فقد ضعفه يحيى بن سعيد جدًّا، وقال أبو حاتم والنسائي: "ليس