للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنَّ مقتضى ذلك عندهم التعظيم والتاليه، وهو ما لَمْ يقره الشرع الحنيف، بل بيَّن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما تقدَّم أن الصلاة عليه تبلغه حيث كان المصلِّي عليه والداعي له، فلا يحتاج إلى القرب منه أو البعد عنه.

* الدليل السادس:

حديث أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال:

خرجت إلى الطور، فلقيت كعب الأحبار ... فذكر حديثًا طويلًا، وفيه:

فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين أقبلت؟

فقلت: من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"لا تُعمل المطي إلَّا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء - أو بيت القدس -".

أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ١٠٨ - ١٠٩)، والنسائي (٣/ ١١٧ - ١١٨) من طريق:

يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سَلَمَة بن عبد الرَّحمن، عن أبي هريرة به.

وسنده صحيح.

<<  <   >  >>