فهذه العبارة مجتمعة كما نقلناها بنصها من "الجرح والتعديل"(١/ ٣/ ٣٨٣):
ضعيف الحديث، يكتب حديثه، وأبو نضرة أحب إليَّ من عطية.
تفيد ضعف عطية العوفي، بل وتدل على أن أبا حاتم قد صدر منه هذا الحكم بعد سبر وتتبع، وإلا فكيف يفاضل بينه وبين راو غيره إلا بالنظر في أحاديثهما.
وعلى فرض التسليم للمؤلف في نقله، فإن المقارنة لا تدل على التوثيق، بل قد يوصف العالم الراوي بالثقة، وهو ضعيف من باب المقارنة، كما سوف يأتي بيانه قريبًا، فكيف بهذه الحالة التي أثبت فيها أبو حاتم تقديم أبي نضرة على عطية، لا غير.
٦ - قال النسائي:"ضعيف".
٧ - وقال الساجي:"ليس بحجة، وكان يقدِّم عليًّا على الكل".
قلت: قد تناول المؤلف جرح الساجي هذا لعطية العوفي بالرد، فقال (ص: ١٩٢):
(إن الساجي كان بصريًّا، والبصريون كثر فيهم النصب، قال الحافظ في "اللسان"(٤/ ٤٣٩): النصب معروف في كثير من أهل