وتابع العوقي عن إبراهيم على هذا الحديث باللفظ المختصر: عثمان بن سعيد الدارمي عند الحاكم والبيهقي، ومعاذ بن هانئ البهراني عند ابن سعد في "الطبقات"(٧/ ٤١).
وهذا كله يؤكد أن الحديث لا يصح إلَّا باللفظ المختصر.
والظاهر أن العلة في اللفظ الطول ممن هم دون ابن بشران، وقد تفرد ابن الجوزي بروايته بهذا اللفظ المطول المنكر من طريق ابن بشران، وهذا غريب جدًّا.
وعندي أن المؤلف قد اطلع على الرواية المختصرة للحديث من طريق ابن بشران ولابد؛ لأنه قد عزى الحديث إليها في الحاشية (ص: ٢٤٨)، وإنما تغاضي عنها لأنَّ فيها إعلال الحديث باللفظ المطول، فتنبه، وتمعن! ! .
فإذا علمت ما سبق تبين لك سقوط قول المؤلف (ص: ٢٤٩):
(فالصواب أن هذا الإسناد من شرط الحسن على الأقل، ويصححه من يُدخل الحسن في الصحيح من الحفّاظ كابن حبان والحاكم)! ! ! .