- صلى الله عليه وسلم - وما لا يجوز أن يكون من ألفاظه، كما سئل بعضهم: كيف تعرف أن الشيخ كذاب؟ فقال: إذا روى لا تأكلوا القرعة حتى تذبحوها علمت أنه كذاب".
قلت: فهذا الكلام دال على أن المتن قد يكون دليلًا لوصف الراوي بالكذب، وأنه لا يشترط في الوضوع أن يكون راويه معروفًا بالكذب، بل ربما كان مجهولًا لا يُعرف، فيكذب بروايته المنكر من الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في "النكت" (٢/ ٨٤٣):
تعليقًا على قول ابن الصلاح المتقدم:
"وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو الروي".
"قلت: هذا الثاني هو الغالب، وأما الأول فنادر".
فدل كلامه على أن الطريقة التي اعتمدها الحافظ الذهبي هي الطريقة الصحيحة التي يتبعها الحفاظ في غالب الأحيان في الحكم على الحديث بالوضع.
وقال الحافظ:
"ومن جملة القرائن الدالة على الوضع: الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر اليسير، أو بالوعد العظيم على الفعل اليسير، وهذا كثير موجود في حديث القصاص والطرقية".
قلت: بل الغماري شيخ المؤلف قد تعقب ابن حجر في توقفه