أن يُقال في حق الرجل: أحاديثه مظلمة منكرة، وأين هي الأحاديث الكثيرة التي تستحق هذا الوصف؟ ! ! ).
قلت: هذا الحديث وإن كان ابن حبان قد صححه، فإن الترمذي قد حكم عليه بالغرابة، فقال عقب إخراج هذا الحديث (١٣٨٠): "حديث أبيض حديث غريب".
والغرابة هنا بمعنى النكارة.
فقد تفرد به محمد بن يحيى بن قيس، عن أبيه، عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير، عن أبيض بن حمال.
وقد خولف في سنده كما في "تحفة الأشراف"(١/ ٧ - ٨):
فأخرجه النسائي فيِ "الكبرى"(٣/ ٤٠٥) من طريق:
بقية بن الوليد، عن ابن المبارك.
ومن طريق: سفيان.
كلاهما عن معمر، عن يحيى بن قيس، عن أبيض بن حمال به.
ورواه عبد السلام بن عتيق، عن محمد بن المبارك، عن إسماعيل بن عياش، وسفيان بن عيينة، كلاهما عن عمرو بن يحيى بن قيس المأربي، عن أبيه، عن أبيض بن حمال به.
قلت: إلا أن عمرو، بن يحيى بن قيس هذا لم أجد من ترجمه، ولكن روى عنه راويان، فهو مجهول الحال، وفي رواية ابن المبارك المتقدمة ومتابعة سفيان ما يكفي لإعلال رواية محمد بن يحيى بن