النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه بشيء زائد، ويؤيد ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد نهى عن أفعال اليهود والنصارى من اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد، وهذا الذي يروج له المؤلف من الذرائع المفضية إلى ذلك.
ثم قال (ص: ٨٢):
(وأما قوله: واستغفار الرسول أمر متعذر، لأنه إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث ا. هـ.
فخطأ، واستغفار سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير متعذر لأمور. . .).
فذكر منها:
(١) حديثين في حياة الأنبياء في قبورهم.
(٢) صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في الإسراء، مع كونهم أمواتًا. .
(٣) حديث "حياتي خير لكم. . . . . . ووفاتي خير لكم تُعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت لكم"، وادَّعى صحته تبعًا لشيخه الغماري.
(٤) استغفار الرسول - صلى الله عليه وسلم - حاصل لجميع المؤمنين سواءً من أدرك حياته ومن لم يدركها لقوله تعالى:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}.
قلت: وهذه الأربعة لا وجه للاستدلال بها، فأما حياة الأنبياء فهي حياة بررخية، ومقتضاها الجزاء، لا التكليف، وإن كان الله عز