فهذا نهي بيِّن عن جعل قبره - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عيدًا أو وثنًا، وهو عين ما يروِّج له المؤلف وشيخه.
ثم رأيت المؤلف يزيد الأمر تمويهًا على القراء الكرام، فيقول (ص: ٧٧):
(وحديث عرض الأعمال يؤيد الاستدلال بهذه الآية، وهو قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم، تحدثون ويُحدث لكم، وتعرض عليّ أعمالكم، فما وجدت خيرًا حمدت الله، وما وجدت غير ذلك استغفرت لكم.
وهو حديث صحيح).
قلت: بل هو حديث لا يصح، وأقوى طرقه من نوع الشاذ الذي لا يَقْوى ولا يَتَقوى، وسوف يأتي تخريجه ضمن الأحاديث