للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أن توسلهم بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يطعن في توحيدهم لله، فإنما يسألون الله تعالى، وعبارته كما ذكرها (ص: ٤٥):

(المتوسل بالعالم لَمْ يدع إلَّا الله، ولم يدع غيره دونه، ولا دعا غيره معه).

فهذا كله تمويه، بل مشايخه يجيزون الاستغاثة بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وبالولي، وبالرجل الصالح، والدليل على ذلك:

ما قدَّم به سقَّاف الأردن كتاب شيخه عبد الله بن الصديق الغماري "إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي" (ص: ٣)، فقال:

"التوسل والاستغاثة والتشفع بسيد الأنام نبينا محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مصباح الظلام من الأمور المندوبات المؤكدات، وخصوصًا عند المدلهمات".

وذكر كثيرًا من هذا الهراء في المقدمة وفي تعليقاته على الرسالة، وهي نفس اعتقاد الغماري شيخ السقَّاف وشيخ المؤلف، فانظروا عبَّاد الله إلى ما يترامى إليه القوم برسائلهم هذه من دعاء الأموات والاستغاثة بهم، فإن لم يكن دعاء غير الله تعالى والاستغاثة بالمخلوقين هو الشرك، فما في الدنيا من شرك! ! نسأل الله السلامة.

<<  <   >  >>