للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن عباس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -:

أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كلانوا يجلسون أنصابًا، وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تُعبد، حتى إذا هلك أولئك، وتنسَّخ العلم، عُبدت.

أخرجه البخاري (٣/ ٢٠٨) من طريق:

ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به.

قلت: وهذا ظاهر اليوم، فمن توسل بالأمس، استغاث اليوم ومن استغاث بالأمس، اعتقد اليوم في الولي إحياء الوتي، وإعادة الغائب، وإبراء المريض، ونحوها من الأمور التي لا يجوز صرفها لغير الله تعالى، وهذا مشاهد اليوم، لا يُنكره إلَّا معاند.

وثمة أدلة أخرى تدل على ما ذكرنا، وإنما ضربنا عن ذكرها صفحًا لأنَّ هذا الكتاب معني ببيان ما وقع في كلام المؤلف في هذا الموضوع من خبط شديد، وتزوير عجيب، وتدليس عريض، وأما أدلة الباب فمن أراد الاستزادة فليراجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رَحِمَهُ اللهُ -، وتلميذه النجيب ابن القيم - رَحِمَهُ اللهُ -.

<<  <   >  >>