(٢) عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام. كان من سادات قريش وأشرافها. وكانت تحته سكينة بنت الحسين. خلف عليها بعد مصعب بن الزبير. وكان مع عبد الله ابن الزبير بمكة. وقتل في الحصار الأول (نسب قريش: ص ٢٣٢). (٣) حبس زيد عارم: هو سجن اتخذه ابن الزبير بمكة. وذكر الفاكهي في أخبار مكة: ٣/ ٣٤١ أن موقعه في دبر دار الندوة. وقد أخرج بسند صحيح عن الحسن ابن محمد بن الحنفية قال: أخذني ابن الزبير فحبسني في دار الندوة في سجن عارم. فانفلت منه في قيودي. فلم أزل أتخطى الجبال حتى سقطت على أبي بمنى. وسبب تسميته بزيد عارم- فيما زعم بعض المكيين- أن عارما واسمه زيد. كان غلاما لمصعب بن عبد الرحمن بن عوف. وكان منقطعا إلى عمرو بن سعيد الأمير الأموي. وغلب مصعبا عليه. وجعله على حرسه. ولما بعث عمرو بن سعيد الجيش إلى ابن الزبير في مكة. خرج عارم مع الجيش فظفر به مصعب. فوضعه في السجن. وبنى له ذراعا في ذراع. ثم سد عليه البناء فمات في السجن. فسمي ذلك المكان سجن عارم (وانظر: أيضا فتح الباري: ٥/ ٧٦). (٤) لم أقف على هذا الخبر بسند صحيح. واستبعد وقوعه من ابن الزبير. فإنه قد صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وفقه في دين الله وشهرته بالعبادة والصدق فيها أمر معلوم. إلا أن يكون وقع منه ذلك قصاصا. كما يحكي عن فعله بأخيه عمرو فإنه قد عفى عن مؤاخذته له. أما حقوق الناس فلا يملكها. فمن عفا منهم عنه قبل ذلك منه. ومن طلب القصاص أقصه منه. وفي أخبار مكة للفاكهي: ٣/ ٣٤١. وفتح الباري: ٥/ ٧٦ أن الذي فعل هذا بعارم هو سيده مصعب بن عبد الرحمن بن عوف. ولكنهما لم يذكرا إسنادا صحيحا. بل قال الفاكهي في أول الخبر: وقد زعم بعض المكيين. وعنه نقل ابن حجر في الفتح. والنص عند ابن سعد مضطرب