للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى البيعة لنفسه. فبايعهم يومئذ على الخلافة. فقال له زفر بن عقيل الفهري: هذا الذي كنا نعرف ونسمع. وإن بني الزبير يقولون أيضا: كان بايع لعبد الله بن الزبير وخرج في طاعته حتى قتل عليها.

قال: الباطل والله يقولون. ولكن كان أول ذلك أن قريشا دعته إليها.

وقالت: أنت كبيرنا والقائم بدم الخليفة المظلوم. وكنت عند معاوية باليمين.

فأبى. فأبت عليه. حتى دخل فيها كارها. ودعت إليه قيس (١) وغيرها من ذي يمن. فلقيهم يوم مرج راهط فأصابهم ما قال ابن الأشرف (٢):

لا تبعدوا إن الملوك تصرع (٣).


(١) في الأصل:، قيسا، والتصحيح من المحمودية.
(٢) هو كعب بن الأشرف الطائي من بني نبهان. شاعر جاهلي. وأمه من يهود بني النضير. فاعتنق اليهودية وشرف في أخواله وسكن معهم. وأدرك الإسلام ولكنه ناصب المسلمين العداء. وحرض قريشا على الانتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في بدر. وهجا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وآذى المسلمين والمسلمات. فانتدب له خمسة من الأنصار بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقتلوه على باب حصنه (السيرة النبوية لابن هشام:
٢/ ٥١، والأعلام للزركلي: ٥/ ٢٢٥).
(٣) عجز بيت من قصيدة له في رثاء قتلى بدر من المشركين. وصدره:
قتلت سراة الناس حول حياضهم .....
(انظر ابن هشام، السيرة: ٢/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>