أمرنا الله بالتزود في الدنيا لأسفارنا، وأخبرنا أن خير ما نتزود به لآخرتنا التقوى {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}[البقرة: ١٩٧].
والتقوى هو خير زاد إلى دار المعاد، والتقوى الإيمان والعمل الصالح المنبعث عن مخافة الله، والرغبة إليه.
فالذي يأتي في يوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح، وترجح حسناته بسيئاته، فقد أعطي الحظ العظيم، وفاز في يوم الدين، وعلى المرء أن يكون دائم الاستعداد للرحيل من الحياة، فإنه لا يدري متى يفاجئه الموت.
تزود من التقى فإنك لا تدري ... إذا جنَّ ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم صحيح مات من غير علِّة ... وكم عليل عاش حيناً من الدهر