[المبحث السابع مدى عناية الإسلام والمسلمين بالتقوى]
[المطلب الأول لا أنفع للعباد من الالتزام بالتقوى]
لا أنفع للعباد من الالتزام بالتقوى، والتحلي بها، ولذلك وصّى الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بها، ووصّى بها الصالحون من الصحابة والتابعين، وأئمة الدين.
وقد سأل أبو القاسم القاسم بن يوسف المغربي شيخ الإسلام ابن تيمية أن يوصيه بما يكون فيه صلاح دينه ودنياه، فأوصاه بالتقوى، قال:"ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها"[الوصية الصغرى، لابن تيمية، ص٨].
[المطلب الثاني توصية الله الأولين والآخرين بالتقوى]
أخبرنا الله تبارك وتعالى أنه وصّى الذين من قبلنا وإيانا بالتقوى، فقال:{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ}[النساء: ١٣١].
وقال بعض طلبة العلم لشيخه: أوصني، قال:"أوصيك بما أوصى الله به الأولين والآخرين، وهو قوله:{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}[النساء: ١٣١] "[بصائر ذوي التمييز: ٥/ ٢٦١].