للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دبرٍ فلم يستطيعوا أن يحتزّوا (١) رأسه، رواه أبو يعلى الأصبهاني [صفة الصفوة ١/ ٤٦٠].

[٥ - الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب]

تقديم:

الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -، ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أمير المؤمنين وقائدهم في الحبشة، وكان خطيبهم والمحاور عنهم بين يدي النجاشي، رجع هو ومن معهم إلى المدينة المنورة من الحبشة منصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر، ولاّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إمرة جيش ثالث ثلاثة في معركة مؤتة.

ترجمته:

١ - التعريف بجعفر: قال ابن الجوزي في ترجمته: جعفر بن أبي طالب، أمه فاطمة بنت أسد، وكان أسنّ من عليّ - رضي الله عنه - بعشر سنين، أسلم جعفر قديماً، وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، ومعه امرأته أسماء، فلم يزل هنالك حتى قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بخيبر سنة سبع، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما أدري بأيهما أنا أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر».

٢ - قوة عارضة جعفر في خطبة وجودة حواره: عن أم سلمة قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار: النجاشيَّ، آمننا على ديننا، وعبدنا الله لا نؤذى، فلما بلغ ذلك قريشاً ائتمروا ان يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين، وأن يهدوا إلى النجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة، فجمعوا له


(١) ألف (أنا) في أول الأبيات، لا تلفظ هنا، ليستقيم الوزن، والعنابل: الغليظ الشديد. وهابل: ثاكل، وحمَّ الإله الأمر: قدَّره، وآثل: صائر وراجع، وآلت: حلفت، ورجلاً: النحل الكثير.

<<  <   >  >>