وقد أرسل الرسول - صلى الله عليه وسلم - بنعليه أبا هريرة - رضي الله عنه -، وقال: «اذهب بنعليَّ هاتين، فمن ليقت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله، مستيقناً بها قلبه، فبشِّره بالجنة" [مسلم: ٣١].
وأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتلقين الموتى لا إله إلا الله، فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، فعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يوماً من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه» [حكم عليه الشيخ ناصر الدين الألباني بالصحة، وعزاه إلى ابن حبان، انظر: صحيح الجامع (٥١٥٠) وخرجه في الجنائز: ١٠ والإرواء: ٦٨٧].
وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«ما قال عبد: لا إله إلا الله قط مخلصاً من قلبه، إلا فتحت له أبواب السماء، حتى تفضي إلى العرش، ما اجتنبت الكبائر» [حكم عليه الألباني في صحيح الجامع الصغير (٥٦٤٨) بالحسن، وعزاه إلى الترمذي، وخرجه في المشكاة (٢٣١٤) والترغيب (٢/ ٣٢٨)] وساق الشيخ ناصر الدين الألباني في صحيح الجامع [٢/ ١٠٩٨] جملة من الأحاديث فيها بيان فضل لا إله إلا الله.
[ابن القيم يبين فضل كلمة لا إله إلا الله]
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - مبيناً فضل كلمة التقوى:
"أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة قامت بها الأرض والسماوات، وفطر الله عليها جميع المخلوقات، وعليها أسِّست الملة، ونصبت القبلة، ولأجلها جرِّدت سيوف الجهاد، وبها أمر الله سبحانه جميع العباد؛ وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها، ومفتاح عبوديته التي دعا الأمم على ألسن رسله إليها، وهي كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام، وأساس الفرض والسنّة، ومن كل آخر كلامه: لا إله إلا الله؛ دخل الجنة" [إعلام الموقعين:(٢/ ٦)].