للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفضيل، وقد بكى حتى بلَّ لحتيه بالدموع، ومعه خرقة ينشف بها الدموع من عينيه، وأنشأ يقول:

بلغت الثمانين أو جزتها ... فما أؤمّل أو أنتظر؟

أتى لي ثمانون من مولدي ... وبعد الثمانين ما ينتظر؟

علتني السنون فأبلينني ... ...................................

قال ثم خنقته العبرة، وكان معنا علي بن خشرم فأتمّه لنا، فقال:

علتني السنون فأبلينني ... فرقّت عظامي وكلَّ البصر

ح - عن أبي جعفر الحذّاء، قال: سمعت فضيل بن عياض يقول: أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذ الوادي، فقلت له: إن كنت تظنَّ أنه بقى على وجه الأرض شر مني ومنك، فبئس ما تظن.

ط - عن الحسين بن زياد قال: دخلت على فضيل يوماً فقال: عساك إن رأيت في ذلك المسجد، يعني المسجد الحرام، رجلاً شراً منك، إن كنت ترى أن فيه شراً منك فقد ابتليت بعظيم.

ك - عن يونس بن محمد المكي قال: قال فضيل بن عياض لرجل: لأعلّمنك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها، والله لئن علم الله منك إخراج الآدمين من قلبك حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره؛ لم تسأله شيئاً إلا أعطاك.

ل - وعن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ما يؤمنك أن تكون بارزت الله بعمل مقتك عليه، فأغلق دونك أبواب المغفرة، وأنت تضحك كيف ترى تكون حالك.

<<  <   >  >>