وفي المبحث الخامس عشر وهو المبحث الأخير أوردت سير وأخبار طائفة من المتقين من الأولين والآخرين، وسيرة هؤلاء تظهر أن اللحمة التي تجمعهم على اختلاف الزمان وتباعد المكان واحدة، فكلهم اتخذوا الله ربّاً، وعبدوه حقَّ عبادته، وكلهم امتلأت قلوبهم بمخافة الله وخشيته، وكلهم خافوا نار الله، وطلبوا جنته، وكلهم في الآخرة من الناجين من النار، الفائزين بجنات النعيم.
أسأل الله تعالى أن يأجرني فيما كتبت، وأن يرزقني ومن قرأ هذا الكتاب التقوى، وأن ينفع به عباده، إنه سميع قريب مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.