وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في خطبته:«خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة». وإذا كان خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، فكلُّ من كان إلى ذلك أقرب وهو به أشبه كان إلى الكمال أقرب، وهو به أحق، ومن كان عن ذلك أبعد وشبهه به أضعف، كان عن الكمال أبعد، وبالباطل أحق، والكامل هو من كان لله أطوع، وعلى ما يصيبه أصبر، فكلما كان أتبع لما يأمر الله به ورسوله وأعظم موافقة لله فيما يحبه ويرضاه، وصبراً على ما قدره وقضاه، كان أكمل وأفضل، وكل من نقص عن هذين كان فيه من النقص بحسب ذلك [الزهد والورع والعبادة، لشيخ الإسلام ابن تيمية: ص ١٥٠ - ١٠٧].